عودة المنظمات الأممية إلى الخرطوم بعد عامين من الحرب
عودة المنظمات الأممية إلى الخرطوم بعد عامين من الحرب
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الاثنين، عن استئناف عملها رسمياً في العاصمة السودانية الخرطوم، لتصبح أول وكالة تابعة للأمم المتحدة تعود إلى المدينة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
ويعد هذا القرار خطوة لافتة في سياق الجهود الرامية إلى إعادة الحياة الطبيعية إلى العاصمة بعد أكثر من عامين من الدمار والاقتتال.
وأكدت المنظمة، عبر تدوينة نشرتها على منصة "إكس"، أنها أعادت فتح مكتبها في الخرطوم دعماً للسودان، مشيرة إلى أن عودتها تحمل دلالات على ثقتها بإمكانية التعافي وتهيئة الأرضية لعودة المنظمات الإنسانية الأخرى.
ويأتي هذا الإعلان في وقت لا تزال معظم وكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية تدير أعمالها من مدينة بورتسودان شرقي البلاد، التي اتخذتها الحكومة مقراً مؤقتاً منذ اندلاع الحرب.
مشاركة رسمية سودانية
شارك والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة، إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين وممثل عن وزارة الخارجية، في تدشين عودة منظمة الهجرة الدولية للعمل من العاصمة.
واعتبر رئيس بعثة المنظمة في السودان، محمد رفعت، في بيان أصدره إعلام ولاية الخرطوم، أن إعادة فتح المكتب "تجسد عودة الحياة وتعافيها من آثار الحرب"، مؤكداً أن الخرطوم بدأت تشهد بالفعل عودة متزايدة للسكان بعد سنوات من النزوح القسري.
وكشف رئيس البعثة أن المنظمة تتوقع عودة أكثر من مليون نازح إلى ولاية الخرطوم مع نهاية العام الجاري، في مؤشر على بداية مسار طويل لإعادة الاستقرار الاجتماعي.
وأوضح أن المكتب الجديد سيستضيف لاحقاً عدداً من وكالات الأمم المتحدة الأخرى، بما يعزز التنسيق الإنساني ويوفر خدمات أكثر استدامة للمتضررين.
جهود حكومية موازية
بذلت الحكومة السودانية، منذ أن تمكن الجيش من استعادة السيطرة على ولاية الخرطوم في مارس الماضي، جهوداً واسعة لإصلاح البنية التحتية المتضررة من الحرب.
وشملت هذه الجهود إعادة تشغيل شبكات المياه والكهرباء، وإعادة فتح المرافق الصحية، فضلاً عن إبعاد المقاتلين من الأحياء السكنية لتهيئة الظروف الأمنية الكفيلة بعودة النازحين واستئناف الحياة الاقتصادية والاجتماعية في العاصمة.










